يحاول هذا البحث الغوص في تداعيات انتشار الموروث الفارسي وتغلغله في الحياة السياسية للعباسيين، وذلك من خلال البحث في الإشكال القائم علي تناقض فكرة تقليد المغلوب للغالب مع سيطرة ثقافة الفرس خلال العصر، فهل تدلل تلك السيطرة الحضارية على أن المغالبة كانت للفرس بعد احتوائهم للدولة الإسلامية ، وهل تلك المغالبة كانت في أساسها مغالبة باسم الدين؟ أم كانت مغالبة بسبب توظيف الدين؟ وهل تعني تلك المغالبة أن بني أمية كانوا مدركين بإن تلك المغالبة ستقع ؟ وأن اجراءاتهم التعريبية كانت محاولة استباقية ؟ ، وهل كان عمر بن الخطاب يعمل على نفس المفهوم عندما قام ببناء حواضر عربية خالصة ؟ ومنع الفاتحين من سكن المدن الفارسية