الاثنين، 5 سبتمبر 2016

الطب الإسلامي و عنايته بالطفل ....د. زكية القعود



في مرحلة ازدهار الطب في الحضارة الإسلامية ، شهد علم الطب العربي ازدهارا كبيرا في البحث التطبيقي السر يرى ( الاكلينيكي ) ولمعت في سماء الطب نجوما كان لها أثر كبير في تطوير الطب الإطفال  أمثال الرازي وابن سينا وابن العباس والبلدي وابن الجزار وغيرهم كثير ، وفي ظل هذا التطور ظهرت التخصصات الطبية ( في الكحالة، الجراحة ،وأمراض النساء و الاطفال)  فكان طب الأطفال من التخصصات التي نالت باهتمام الأطباء المسلمين ، الذي كان مرتبط بأمراض النساء .

وأول من ألف في هذا المجال الرازي في مؤلفه " إمراض الأطفال والعناية بهم " ، فلقد فصل الرازي في رسالة طب الأطفال عن إمراض النساء ، بالتالي فأنها تمثل نقطة تحول في تاريخ طب الأطفال ، وتابعة في ذلك عدد من الأطباء. وكان لهؤلاء كلاما جميلا وافيا في هذا المجال يدل على إطلاع وخبره ،  ليست بالقليلة، كما يتضح من دارسة كتاباتهم ،بأنهم  اتبعوا الأساليب العلمية الصحيحة في تناولهم لأمراض الأطفال ، و أظهرت هذه الكتابات  عبقرية الأطباء المسلمين في هذا الفرع من خلال بعض النتائج التي تواصلوا إليها ولا تزال أجزاء الطبية في  معارف طب الأطفال الحديث .

وفي هذه الورقات نذكر بعضا مما ذكره الأطباء المسلمون عن العناية بالمواليد ، اذ أنه لا يمكننا في هذه العجالة الاحاطة بكل ما جاء ذكره لديهم ، لذا سوف نكتفي بذكر ابرز واهم النقاط التي تعكس عمق معرفة الأطباء المسلمين في هذا الجزء من هذا العلم .

ولعل من اسباب اهتم العلماء المسلمون بعلم الجنين ترجع الي:

حاجتهم إلى تفسير بعض الآيات التي وردت في القرآن الكريم المتعلقة بخلق الإنسان.
دواعي فقهية تتعلق بحقوق الإرث والدية والغرامة والعدة وغير ذلك وهي تتطلب معرفة دقيقة بمراحل الجنين.

أسباب اجتماعية تستند إلى مبدأ تفضيل الذكور على الإناث، وتهدف إلى معرفة العوامل المؤدية للذكورة والأنوثة في الجنين وفيما إذا كان من الممكن التحكم في جنسه قبل تخلقه وولادته.

أسباب طبية ترمي إلى معرفة أحسن الشروط الملائمة لنمو الجنين بشكل طبيعي ومعرفة الوسائل المؤدية لمنع الحمل والتخلص من الجنين قبل أو بعد أن تدب الحياة فيه.

أسباب  علمية منها بيان الفرق في خلق أجنة الإنسان عن  الحيوانات ، ومعرفة العوامل الوراثية والمكتسبة التي تؤثر في خلق الجنين وخلقه.

تكون الجنين:

 قبل عرض آراء الأطباء المسلمين في تكون الجنين أشير إلى آراء من سبقهم من أطباء اليونان في هذا الموضوع .

 إن مسألة إسهام الرجل والمرأة في عملية التناسل كان مدار نقاش في علم الأجنة عند اليونان فلقد رأت مجموعة من العلماء أن دور المرأة في تكون الجنين لا يقتصر على تهيئة المكان الملائم للجنين فحسب،  بينما رفض آخرون فكرة اشتراك الجنسين في إفراز النطفة. (1)

 أما ما قاله "هيروفيلوس"(2)، إن عمل المبيضين مناظر لعمل الخصي في الرجل وإن نطفة المرأة تنتقل من المبيض إلى الرحم عبر أنابيب تقابل قناة المني في الرجل".(3)
أرسطو: يرى أن المرأة ليس لها زرع بل رطوبة سيالة.

جالينوس: خالفه وأثبت أن للمرأة مني وذكر الدلائل منها:

أ. أن الأولاد يشبهون والديهم . لا يمكن أن يحصل التشابه من دم الطمت ، لأن التشابه الذي يكون من جانب الأب يكون حاصلا من المني ، فلذلك يكون للمرأة مني ليحصل منها التشابه.

ب. أن مني الذكر لا يفي بخلق أعضاء الجنين لقلته فلابد أن يكون للمرأة زرع وغيرها من الدلائل التي يرى ابن القف لا فائدة فيها (4).

ولقد رد ابن سينا على قول "جالينوس" في مشابهة الولد للوالدين بقوله..(5). فماذا تقول في امرأة سوداء ولدت بنتا بيضاء وأن الولد يشبه جدا بعيدا ...ومن ثم فإن سبب المشابهة يرجع إلى استعداد الماء لقبول الصورة فإذا صادفت القوة المصورة المادة قابلة لصورة ما، طبعت فيها تلك الصورة بدأ خلقها، فتارة تكون مستعدة لقبول صورة الأب وتارة لقبول صورة الأم، وتارة لقبول صورة أخرى ، فيظهر أنه لا يلزم من حصول المشابهة تارة للأب وتارة للأم بأن يكون سبب المشابهة حاصلا من جهتهما معا (6)
من أقوال جالينوس:    إن للمني صفات منها بياض اللون. يخرج المني متدفقا فيه قوة عاقدة، له رائحة مثل رائحة الطلع ويعلق ابن سينا  على ذلك بقوله: " نحن نتعجب من هذا الرجل "جالينوس" مع دعواه بجودة التصرف في المنطق والفلسفة كيف قنعت نفسه بمثل هذه الأقوال السخيفة).(7)

ومما ذكره الأطباء العرب في خلق الجنين:

 "ابن ماسويه": إن أول ابتداء الإنسان نطفتان تجتمعان في الرحم من الرجل والمرأة وإن النطفتين في الجنسين غير متساويتين وإن نطفة الرجل غليظة مجتمعة ونطفة المرأة دقيقة (8) وما ذكره" ابن ربن الطبري" في هذا: عند  الجماع يجري الزرع "الماء من البدن كله ويندفع إلى فقار الظهر ... الكليتين ... الاثنين ثم إلى الذكر ويختلط في الرحم بزرع المرأة "ماء" وتخلق منهما الجنين ... لذلك يشبه الولد والديه كما تتشابه الدواب ... وكما يشبه ما ينبت من نوى تمر النخلة (9) ولعل هذا ما ذكره الأطباء اليونان.

 لقد خالف أطباء المسلمين في العصر الذهبي عصر التأليف والإبداع قول من سبقهم في قولهم " بأن لكل من مني المرأة والرجل قدرة على تخلق الجنين وفي قولهم كل واحد من المنيين فيه قوة عاقد ومنعقدة منهم .

  "ابن سينا"  ومما ذكره يوضح فيه تكوين الجنين قوله: "إن مني الذكر يفعل بقوته كالخمائر (الأنفحة) الفاعلة في اللبن وإن فيه قوة مصورة تنـزع إلى شبه ما انفصلت عنه وهي التي يصدر عنها تخطيط الأعضاء وتشكيلها من حيث التجويف والثقوب والملامسة أو الخشونة والأوضاع والمشاركة وإن القوتين الخادمتين لهذه القوة المصورة أو الطابقة هما قوتان سميت الغاذية والنامية.(10) .

  ولقد انتقد" ابن النفيس"  "ابن سينا "في قوله أن المني هو من فعل القوة المصورة : إذ يرى أن المني ليس فيه شيء من القوة وإنما هو مادة يتكون منها البدن وما يحدث فيه من القوى الغاذية والمصورة ونحو ذلك "فإنما هو من قوى النفس الحادثة وهي المتعلقة بذلك المني ليتكون منه الشخص الحادث وليس في المني عندنا روح نفساني وطبيعي وحيواني بل هو رطوبات اجتمعت ووجدت لها الحرارة المنضجة غليانا أوجب لها زبدية ... وليس الكبد عضواً رئيسياً في تكوين المني . (11)

و رد" ابن القف" على من قال:" بأن كل واحد من المنيين فيه قوة عاقد ومنعقدة في قوله "أن من زعم أن كل – واحد من المنيين كاف في التوليد وتكون المرأة عندما يسبق ماؤها ماء الرجل ، الموجودة في الرحم ويتصور لوجود الفاعل والقابل هناك هذا محال ، فإن قال قائل إن القوة العاقدة التي من مني الأنثى ضعيفة لا يتم لها فعل إلا بمني الذكر فنقول القوة فعلها على قدر قوتها ، وهي أنها متى كانت ضعيفة كان فعلها ضعيفا ومتى كانت قوية كان فعلها قويا وإن قال إنها لا تفعل شيئا كفعل المعدة في إحالة الغذاء فإنها عندما تكون ضعيفة يكون فعلها قويا وإن قال إنها لم تفعل شيئا فنقول لم تكن هناك قوة لأنه لا معنى للقوة إلا عند التحريك فإذا لم يكن هناك تحريك فليس هناك قوة فاعلة"(12) .

وأما ما قاله" البغدادي :" في تكوين الجنين " خلق الجنين من المنيين، مني الذكر ومني الأنثى ...فإن الأصح من أمرهما أن مني الذكر هو الحاصل للقوة المصورة الفعالة ... ومني الأنثى هو الحامل للقوة المنفعلة المتصورة ... ودم الطمث له منه المدد من الغذاء حتى يتم تصويره وتكمل خلقته وأول ما يتخلق منه بعد اجتماع المنيين واختلاطهما الزبدة التي تحدث من حركات الأرواح الطبيعية والحيوانية والنفسانية يطلب كل واحد منهما مكانا خاصا يلزمه فيكون العضو الرئيس الذي يكون مبدأ فعله منه "(13).

غير أن تبلور فكرة تكوين الجنين عند الأطباء المسلمين تتضح فيما قاله"البلدي"القرن الرابع الهجري :" إذا اجتمع المنيان مني الرجل ومني المرأة في الرحم أو اختلطا وامتزجا وصار الماء واحدا واستقر فيه واحتوى عليهما وانطبق فم الرحم  دونهما واختلطا فيه وامتزجا واستحال بعضهما إلى بعض وصارا كالذات الواحدة والماء الفرد وانضاف كل شيء منهما إلى شبهه ومجانسه وشكله وصاحبه...العظام إلى العظام والعصب إلى العصب وكذلك جـميع الأعضاء(14)".

ويقول محقق الكتاب" الحاج قاسم" :إن هذا الحديث عن تطور الجنين ونموه حديث علمي وفيه الكثير من الدقة والتشابه بعلم الأجنة الحديث الأمر الذي يدعو للإعجاب حيث لم يكن هناك وسائل حديثة من مجاهر وأشعة ومختبرات لمعرفة ذلك(15)
أما فيما يتكون أولا من أعضاء الجنين وكيفية تخلقه فقد اختلف الأطباء في ذلك وقبل ذكر آرائهم فيما يتخلق أولا نذكر بعض ما قالوه في كيفية التخلق:"بعد استقرار المني في الرحم واختلاطه...وانضم فم الرحم ضما محكما من غير صلابة ... وعند ذلك يتولد من سطحه الذي يلاقي الرحم غشاء ... ثم إذا تكون (هذا الغشاء)  بدأ ظهور بعض  الاغشية علىسطح الرحم .وبقي متعلقا بالمواضع الخشنة منه وهي المسماة بالنقر ... واحتوى على ما بقي من المني فيصير كالبيضة التي لم يعلوها القشر الخارجية ويقول ابن القف قد شاهد جماعة من المشرحين surgeons هذا الغشاء معلقا بأفواه الرحم (16).

وفي هذا ينقل عن أبقراط أنه شاهد هذا في امرأة كانت رقاصة رقصت في اليوم السادس من علوقها after conception رقصا قويا فسقط من رحمها شيء شبيه بالبيضة التي تبيضها الدجاجة ولم يعلها القشر الخارجي.(17)
وهذا الغشاء المذكور تتولى تدبيره القوة المغيرة الأولى coneption ويمر بمراحل من التغير في أوقات معلومة وأيام محدودة بحسب حركات الشمس والقمر.(18)
و المراحل التي تندرج فيها العلوق هي:

المرحلة الأولى (من العلقه): الزبد (الزبدية (19) أو الرغوة: زبد الشيء أخياره وأفضله إخراج الزبد والقذف به واشتداد بياضه = كرغوة اللبن ) أو الرغوة تبدأ من اليوم السادس بعد استفراغ المني في الرحم.

المرحلة الثانية : الدم : وهي ثمانية أيام من المرحلة الأولى .

المرحلة الثالثة : مضغة لحم : وهي بعد تسعة أيام من المرحلة الثانية . وبعد هذه المراحل باثني عشر يوما يأخذ في التشكل.(20)

وما قاله ابن القف": في المراحل التي يتدرج فيها المني عند استقراره في الرحم بعد شهر من تكوين الجنين يدخل الجنين مرحلة الرغوة وفي خلال 3 – 16 يوما يتحول بالتدريج إلى علقة 27 – 30 يوما يتحول ما كان علقه ثانية تتحول إلى قطعة من اللحم "مضغة" بالتحرك إلى وسط الرحم في 36 – 39 يوما يظهر الرأس منفصلا من الأكتاف والأطراف ثم الأطراف تظهر في هذه الفترة منفصلة عن الأضلاع ... وفي فترة يتراوح أقصاه ما بين أربعة أسابيع ونصف(4.5) الأقصى من ذلك يصل إلى سبعة أسابيع ونصف(7.5) يظهر القلب أولا ثم الدماغ والكبد ثم بعدها الأعضاء الأخرى وخلال هذه المرحلة يتحول الجنين إلى روح (21) حية" (22)

غير أن هناك اختلافا في أول ما يخلق من الجنين يخالف ما ذكره " ابن القف "فيرى "الرازي " أن أول ما يتكون من الجنين الكبد لأن المني من أول الكون في غاية القلة فيحتاج إلى شيء يغذيه ويزيد فيه وهو القوة الغاذية والنامية فالعضو الذي هو مبدأ هاتين القوتين هو المتكون أولا وهو الكبد(23). 

 أما" ابن سينا" فيرى أن المتكون أولا هو القلب ويتفق معه ابن القف والبغدادي غير أنه يقول : "أول مكان يتميز هو السرة" (24)وكذلك "ابن النفيس "يذكر ذلك بوضوح في قوله :"أن أول عضو يتكون السرة لأن الذي يمنع من سرعة تكون القلب جرمه فلذلك تكون السرة أسبق من تكوين القلب (25))"، وهذه الآراء صحيحة لأن المتكون من الجنين أولا القلب وهذا ما اتضح من التشريح .وبعد إتمام هذه المراحل أي بعد ثلاثين يوما يتبين خلق الذكر من الأجنة وبعد أربعين يوما يتبين خلق الأنثى(26).

  ويبدأ الجنين في الحركة في بطن أمه في تمام السبعين يوما ومنهم من تكون حركته في ثمانين يوما ومنهم في تسعين يوما ومنهم في مئة يوم أو أكثر، ويولد في مائتي يوم وعشرة أيام ومنهم من تكون ولادته في مائتين وأربعين يوما ومنهم مائتين وسبعين يوما ومنهم ما يولد في ثلاثمائة يوم أكثره(27).ويقول البلدي إن حركة الجنين تكون في ضعفي المدة التي كان فيها تصوره وتتميز أعضاؤه (28).

 ويحيط بالجنين ثلاثة أغشية . أولها يتكون اليوم السابع عند استقرار النطفة في الرحم وهذا الغشاء يسمى المشيمة (29) ( يسميه أبقراط السلا ) (30) وفيه تنتج الأوردة والشرايين تتصل أطراف الأوردة بفوهات الأوردة  وأطراف الشرايين بفوهات الشرايين التي في باطن الرحم ، ثم يشتبك بعضها في بعض ثم تجتمع الشرايين كلها إلى شريان واحد ،والأوردة إلى وريد واحد وتدخل في سرته ويتصل الوريد بقعر الكبد على حسب ما ذكره "جالينوس" (31)،   أما  " ابن سينا   (32)  يرى أنه تتصل بمحد الكبد ليس بقعرها .أما"ابن القف " يرجح رأى "جالينوس" ، أما الشريان يدخل أيضا في سرته وتتصل الأوردة لتوصل الغذاء والشرايين لتوصل الهواء .(33)
ومن فوائد هذه الأغشية أنها:

1 . تحمي  الجنين، وتحيل بين بشرته وصلابة الغشاء  و إخراج الفضلات من البدن .
 و هذا ما يؤكده علم التشريح الحديث .

2 .  مع طول المدة تندي الرحم وتعينه في التمدد والاتساع. هذا الكلام فيه شيء من الصحة العلمية، فهذه الأغشية تسهل التمدد والاتساع التدريجي في الرحم وسعة المكان لحركة الجنين ونموه فيه.

3 . أنها عندما يخرج الجنين وتخرق الأغشية يعينه في الخروج بالانزلاق) ولذلك متى سبق خروج هذه الرطوبات خروج الجنين تعذر خروجه  .
هذا تعليل علمي صحيح في حالة الولادة الطبيعية(34).

تطور نمو الجنين (في رحم الأم):

على الرغم من كون المعلومات الخاصة بأصل الجنين ونموه في رحم الأم كانت قليلة لدى الأطباء العرب واليونانيين إلا أننا نجد بعض الأطباء العرب والمسلمين قد أولوا علم الأجنة اهتماما بالغا وأن خير من كتب في هذا الباب في رأي الحاج قاسم هو البلدي حيث جمع في كتابه آراء السابقين إضافة لآرائه ويعرض هنا نموذجاً متميزاً في هذا المجال (35)حيث يؤكد البلدي في الباب السادس والسابع أن الرجل والمرأة كليهما مسؤولان عن صفات الطفل وجنسه وليس الرجل وحده لأنه يرث صفات والديه وعن كيفية تكوّن الجنين وتصوره وتركيبه وخلقته في قوله (وتكوّن الجنين وتصوره وخلقته يكون إذا اجتمع مني الرجل ومني المرأة في الرحم واختلطا وامتزجا وصار كالماء الواحد واستقرا فيه واحتوى عليهما وانطبق فمه دونهما واختلطا وامتزجا واستحال بعضها إلى بعض وصار كذات واحدة والماء الفرد وأضاف كل شيء منهما إلى شبهه ومجانسة صاحبه)(36).

  كما يعرض لنا تطور الجنين في رحم الأم بصورة دقيقة نحاول أن نقارنها بالطب الحديث يوضحه  هذا الجدول:
التاريخ
الطب الحديث
رأي البلدي
الأسبوع الأول (بعد الخصاب)
انتقال البيضة خلال القناة وطفوها في الرحم
في اليوم السادس سقوط في الرحم يصير المني زبدا لتحركه
بدء الأسبوع الثاني حتى نهاية الثالث
تغرس البيضة نفسها في بطانة الرحم، تنقسم الخلايا إلى مجموعتين:
1 . ENDODERM.
2 . ECTODERM.
خلال الأسبوع الثالث تضاف المجموعة الثالثة :
3 . MESODERM.
تعتبر هذه المجاميع أساس تكون أجهزة الجسم المختلفة .
اليوم السابع ينشأ من وسطة عرق ملقية عند فم الرحم ليجذب من تلك الأفواه ما يحتاج إليه كما تلقي الغروس المغروسة في الأرض عرقا تجدب بها الرطوبة من الأرض واتفق المشرحون جميعا على أن المني يتلين على الرحم ويصير منه غشاء وأنه أول ما يتبين في خلق جسد الحيوان شبيه ثلاث نقط متقاربة التصقا بعضها من بعض يتوهم أنها رسم الكبد والقلب والدماغ ثم يزداد بعضها من بعض بعد ما امتدت أيام الحمل ثم يقول فأما أن هذه النقطة التي هي أصول هذه الأعضاء الثلاثة أقدم فليس يستدل من التشريح عليها وإنما القياس على النظام الطبيعي فالنظام الطبيعي إذا يوجب أن يكون أول الأعضاء المخلوقة الكبد ثم الدماغ.
نهاية الأسبوع الرابع
وضوح جميع فقرات السلسلة الفقرية وانسد فراغات الحبل الشوكي وظهر للجنين ذنب واضح .وبدأت الأطراف الذراعان والساقان في الظهور
وإلى تمام أربعة أسابيع يظهر الجسد كله مفصلا ويكمل ذلك أكثر وإلى تمام أربعة وأربعين ليلة.
خلال الخامس
ثم تكوين الصدر والبطن بدء أصابع اليدين والقدمين واتضحت العينان .
-
خلال السادس
الوجه والملامح تتكون الأذنان
-
نهاية الشهر الثالث
الذراعان والساقان واليدان والقدمان وأصابع الأطراف تكونت كليا تماما وظهرت الأظافر وتكونت الآذان تماما وتبدأ الأعضاء الحسية الخارجية في الظهور ويبدو اختلاف الذكورة والأنوثة.
مع ابتداء الفقار وعظم الرأس يبتدر المخ والدماغ والأعصاب وعند ذلك يتكون اللحم والشرايين والأوردة من القلب والكبد وتنتشر في جميع الجسد وتلتف وترتبط بالعظام وتتصل وتجتمع بعضا إلى بعض ويتلو مابعد ذلك الجلد فتكتمل الصورة ويتم الخلق وتتميز العينان والأنف والفم وجميع الأعضاء ويجري فيه روح الحياة.
نهاية الشهر الرابع
يستطيع الملاحظ العابر تمييز جنس الجنين في هذا الوقت مع حركات الجنين وتظهردقات قلبه في نهاية الشهر الرابع و يظهر شعر دقيق فوق سطح الجلد
ويتحرك في تمام سبعين يوما ومنه ما تكون حركته في ثمانين يوما ومنه في تسعين يوما ومنه في مائة يوم على الأكثر فأما في الثلاثة أشهر الثانية وفي الثلاثة أشهر الأخيرة يتولد الشعر. (37)

وفي هذا يقول الحاج قاسم: وبعد هذه المقارنة ألا يحق لنا أن نعجب بما كتبه هذا العالم والطبيب الفذ عن علم الأجنة في زمن لم تكن فيه مجاهر لدراسة أنسجة الجنين، وهذا إن دل على شيء في نظرنا فإنما يدل على دقة الملاحظة وطول التجربة بالمشاهدة وممـارسة الـتشريح(38).

وعن علامات قوة الجنين وصحته وضعفه في رحم الأم  فإن البلدي يؤكد ثلاث نقاط أساسية صحيحة ومقبولة علميا اليوم يقول: 

1 ." يكون حال الأجنة من حال الحامل في بدنها ومزاجها وما يعرض لها من الأمراض لأن أحوال الأجنة متصلة بأحوال الأمهات بسلامة الحبالى في أبدانهن وتمام صحتهن ... وقلة شكواهن ... وطيب نفوسهن ... وقلة الأفعال الطبيعية والنفسانية فيهن ... تدل على قوة الأجنة وصحتهن وسلامتهن"  (39). 

2 . "اكتناز الثدي يدل على صحته وكذلك ضمور الثديين يدل على رداءة حال الطفل.

3 . جريان الطمث من الحامل في أوقاته يدل على ضعف الطفل وقلة اغتذائه" (40)

علامات الحمل:
 يصعب على الأم قبل ما لا يقل عن الشهرين أو الثلاثة أشهر التيقن من وقوع الحمل إلا أن باستطاعتها كشف وقوع الحمل من الأعراض التي تظهر عليها.
من الأعراض التي ذكرها الأطباء المسلمون قبل ألف سنة تقريبا ما زالت معظم النساء الحوامل يعانين منها والتي منها:
1 . احتباس "انقطاع" الطمث بلا حمى ولا قشعريرة(41)
2 . شهوة المطاعم الرديئة "كشهوة الطين وغيره".
3 . التبزق والقيء.            
4 . وجع فم المعدة .        
5 . الغثيان والخفقان.
6 . يعرض للمرأة غثي وكرب وخبث نفس "ضيق نفس"(42)
7 . صداع و دوران .      
8. تغير لون المرأة وعينيها .
9 . ويقول ابن سينا ربما سكن الحبل أوجاع الظهر والورك فإذا وضعت عادت(43)
10 . إن المرأة لا تقبل أن يقربها الرجل لانضمام الرحم وانطباقه من غير ألم ولا صلابة ولا ورم(44)
11 . ويقول" ابن سينا" في أكثر الأحوال يعرض للحبالى استرخاء أبدانهن في بداية احتباس الحيض.
إن هذه الدلائل الخاصة بالحامل التي تلاحظها تشبه ظروف أخرى قد تكون حقيقة أو وهمية ومن ثم لا يمكن الاطمئنان إلى تشخيص الحمل وحدوثه حقيقة بالاعتماد فقط على ملاحظاتها، ولكن ما مدى  موافقة هذه العلامات للطب الحديث وهو معرفة المرأة حامل أم لا . ونتعرف على ذلك بالآتي :
 البول . يكون بول الحبالى في أول الحبل أصفر  يميل إلى زرقة كأن في وسطه قطنا منفوشا، أو أن يكون بول الحبل صافي القوام عليه شيء كالضباب وخصوصا إذا كان فيه مثل الحب يصعد وينزل.
  إن كان في آخر الحبل يظهر لون البول يميل إلى الحمرة .ومن علاماته أيضا إذا حركت قارورة التي بها بول الحبلى فتكدرت فهو آخر الحبل وإن لم يتكدر فهو أول الحبل(45)
 من الصفات التي رأى الأطباء المسلمون توفرها في المرأة التي تقبل الحبل هي :
أن تكون معتدلة في مزاجها(46) وأن يكون رحمها ليس باليابس جدا ولا باللين.
تكون غير مذكرة جدا ولا مسترخية الأعطاف.
تكون صغيرة في السن من سنّ 15 – 40 .
تكون سهلة النظر معتدلة العقل وجهها مبتسما.
واسعا خصرها وبطنها.
يكون طمثها يجري في أوقاته ولا يحبس عنها ولا يسيل سيلا كثيرا.
تكون قليلة الأمراض سليمة الرحم.(47)

الهوامش

1)      محمد ، الحاج قاسم محمود : ثلاث رسائل في الطب العربي ، الرسالة الثانية منهن مقالة يحيي بن ماسوية في الجنين وكونه في الرحم ، تحقيق : محمود الحاج قاسم ، بيت الحكمة، (بغداد ، 2000) ، ص 58 .
2)      هيروفلس ( نحو 280 ف . م ) أصله من اليونان استقدمه بطليموس الأول ليعمل في دار التشريح وكان أكثر اشتغاله بالتشريح وسمي بأبي التشريح لأنه كان أول من شرح جسم الإنسان = عمر فروخ :تاريخ العلوم .، ص140.
3)      محمود الحاج قاسم : الرسائل الثلاث ، ص 58 .
4)      ابن القف ، أبو الفرج بن موفق الدين  : الجامع الغرض في حفظ الصحة ودفع المرض ، تحقيق سامى حمارنه ( عمان ،1989 م )  ص 111 .
5)      ابن سينا ، كتاب الشفاء " الطبيعيات " تصحيح يان كوس ، المجمع العلمي التشكوساافا كى ( د_ م ، 1956 م) ، ص45.
6)      (  ابن سينا : الشفاء ، ص 45   ، كذلك ابن القف : الجامع ، ص 111 .
7)      ابن سينا: المصدر نفسه ،ص46، ابن القف : الجامع ، ص 113 .
8)      ماسويه، مقالة يحيي بن ماسويه في الجنين وكونه في الرحم، تحقيق: محمود الحاج قاسم محمد، دار الحكمة، (بغداد، 2000) ، ص58 .
9)      الطبرى، فردوس الحكمة ، ص 31 .
10)    في هذا يقول ابن سينا : إن القوى التي تعمل في الجسم تتكون من ثلاثة أنواع قوة نفسانية ، وقوة طبيعية ، وقوة حيوانية ، ولفظ " الحيوانية " في هذا المجال ليس مشتقا من لفظ الحيوان ولكنه نسبة غير قياسية إلى لفظ الحياة كما أن مقالة الافرنجي animal بهذا المعنى ليس مشتقا من اسم الحيوان وإنما من اسم الروح وهو anima ثم قسمت القوى الطبيعية إلى نوعين:

نوع يتصرف في الغذاء لبقاء النوع ويتقسم بدوره إلى نوعين المولدة – المصورة – والمولدة نوعان :

      أ . نوع يولد المني في الذكور والإناث  .
      ب . نوع يفصل القوى التي في المنى بمزجها مزجا يختلف الدماغ ويذهب إلى المني له (حصة) في تكوينه من كل عضو رئيس وبذلك يكون الشبه بين الأصل والفرع فيتولد من العضو النقص عضو ناقص ... وهكذا ( القانون ، 2 / 557 )

أما النوع الثاني من القوى الطبيعية فإن غايته حفظ الشخص لا حفظ النوع
الغاذية : تحيل الغذاء إلى مشابهة ليعوض ما تخلل منه وهي تودد الغذاء تارة مساويا ويتخلل ... انقص وتارة أزيد ... يتم فعلها بأفعال جزئية ثلاثة : 1. تحصيل ./ 2. الالزاق : أي جعل الحاصل الغازي جزءاً من العضو المغذر. . التشبيه أي جعل الحاصل شبيها بالعضو من كل جهة في قوامه ولونه وهذا الفعل للقوة المغيرة الكامنة في القوة الغاذية ( ديول عليونجي: مقالة في الندوة العالمية في طرابلس ، 1982 ، ص66)، ابن سينا ، القانون ، كذلك بول عليونجى : الجنس والنمو في العصر الإسلامي ، أبحاث الندوة العالمية حول طب الطفل العربي ، المنعقدة 15-20 مارس جامعة الفاتح في طرابلس ، تجميع عبد الكريم أبو شويرب ، مطابع الثورة العربية ( طرابلس ، 1982م) ص 66 .
11)    ابن النفيس ، أبو الحسن علاء الدين أبى الحزم  : شرح تشريح القانون ، تحقيق سلمان قطاية ، الهيئة المصرية العامة للكتاب ( القاهرة ، 1988م ) ص 442.
12)    نقلا عن حمارنه، سامي: ابن القف، الطبيب الجراح حياته وأعماله ، أطلس ( القاهرة ، 1974م) ، ص105، ابن القف، الجامع، ص109.
13)    البغدادي، مهذب الدين أبو الحس علي بن أحمد : المختارات في الطب،جمع دائرة المعارف العثمانية ( حيدر آباد الدكن ، 1362 هـ ) 1/64.
14)    البلدي، أحمد بن محمد بن يحيي : تدبير الحبال والأطفال والصبيان وحفظ صحتهم ومداواة الأمراض العارضة ، تحقيق محمود الحاج قاسم محمد ( بغداد ، 1980 م) ، ص99.
15)    البلدي:  المصدر نفسه، ص99.
16)    ابن القف، جامع العرض، ص103.
17)    نقل عنه الرازي في كتابه الحاوي، 9/29، ابن القف في كتابه جامع العرض، ص103.
18)    يوحنا ماسويه، مقالة في جنين كونه في الرحم، تحقيق محمود الحاج قاسم ، بيت الحكمة ( بغداد ،2000 م ) ص61.
19)    الزبدة أو الرغوة: ربدة الشيء أخياره وأفضله وإخراج الزبدة القذف به واشتداد بياضه والرغوة اللبن.
20)    يوحنا ماسويه، مقالة في جنين كونه في الرحم، ص6، كذلك البلدي:المصدر نفسة، ص100.
21)    أول مادة في الطب العربي  تشير إلى حقيقة أن الجنين هنا فرد مستقل بحياته وكيانه وهو اعتبارهم في عصرنا يناقش ما يخص عدم شرعية الإجهاض ويبدوا من الجملة أن ابن القف قد ربط بين ما ذكره القرآن والسنة النبوية والعلم في هذا الموضوع من خلال حديث ابن مسعود الذي سبق شرحه ص ص48 من هذا الفصل.
22)    سامي حمارنه: ابن القف، الجراح الطبيب، ص105.
23)    الرازي: الحاوي،9/ 29 كذلك ابن القف، جامع العرض، ص115.
24)    ابن سينا ، أبو على أبوالحسسن بن على :القانون في الطب، تحقيق ادوار الققش ، مؤسسة عزالدين ( بيروت ، 2988م ) ص1169.
25)    ابن النفيس: شرح تشرح القانون، ص442.
26)    عريب القرطبي : مخطوط كتاب خلق الجنين، ورقة24.
27)    البلدي: تدبير الحبالى، ص101.
28)    المصدر نفسه.، ص101-102
29)    المشيمة = غشاء ولد الإنسان يخرج معه عند الولادة أو محل الولد = الخلاص =placenta أي العضو المبسوط الشبيه بالكعك في الرحم وهو الموصل بين الأم وجنينها، بواسطة حبل السرة، سرة البطن umbilicus المشيمي، غشاء الخلاص chorion and the chorionic vili يظهر بغشاء لامع ناعم مستمرا مع حبل الغمد المحيطة بحبل amnionوهو الغشاء الثاني، يتصل مع cotyledons وهو الجزء أو القص الغلافي غير المنتظم وهو السلاء الغشاء الثالث Anatomy. Pp.1160. Grays = the deciduaلأن نمو الغشاء الأول chorion والخلاص يمكن فهمه فقط بمتابعة تكون الغشاء الثالث الآنف ذكره.= ابن القف : الجامع ، هامش ص122.
30)    ابن ربن الطبري: فردوس الحكمة، ص31. (5)  ابن القف : الجامع ،ص 122.  كذلك سعيد بن عريب: كتاب خلق الجنين، ورقة24.
31)  ابن القف، جامع العرض، ص1220- 123.
32     ابن سينا ، أبو على أبوالحسسن بن على :القانون في الطب، تحقيق ادوار الققش ، مؤسة عزالدين ( بيروت ، 2988م ). 1169
33)    ابن القف
34) ابن القف
35) البلدي:  تدبير الحبال ص 34 – 36.
36)المصدر نفسه
 37) دراسة مقارنة عن نمو الجنين بين ما كتبه البلدي والطب الحديث(أو في تكوين الجنين وتصوره وتركيبه وخلقته).
38)    البلدي: تدبير الحبالى، ص ص 126 – 127.
39)    المصدر  نفسه  ، ص20. .
40)    المصدر نفسة ، ص20
41)    المصدر نفسه، ص 99.
42)    الرازي: الحاوي، 9/77.
40)    البلدي: تدبير الحبالى، ص98.
41)    ابن سينا: القانون، 1640.
42)    المصدر نفسه، ص99. ملاحظة لقد سألت الكثير من الحوامل اللاتي كنّ يترددن على العيادة  في فترة التدريب فأكدن هذه الحالة وبعد التحليل يظهر لهن الحم
43)    ابن سينا: القانون، 1641.
44)    مزاج البدن يعرف من : اللون – السخنة (السخنات لبن البشرة اللون) – الهيئة واللمس والأفعال  = الرازى :  المنصورى ، ص 79- 88.
45)    البلدي : نفس المصدر ، ص80 .
(46) مزاجها مزاج البدن يعرف من : اللون – السخنة (السخنات لبن البشرة اللون) – الهيئة واللمس والأفعال  = الرازى :  المنصورى ، ص 79- 88.
(47)  البلدي : نفس المصدر ، ص80



قائمة المصادر المراجع

ü     ابن ربن الطبري: فردوس الحكمة في الطب )برلين ، 1928م)
ü     ابن سينا ، ابو الحسن
   -كتاب الشفاء " الطبيعيات " تصحيح يان كوس ، المجمع العلمي التشكوساافا كى ( د_ م ، 1956 م) ، ص45.
  -القانون في الطب، تحقيق ادوار الققش ، مؤسة عزالدين ( بيروت ، 2988م ).
ü     ابن سعيد بن عريب: كتاب خلق الجني وتدبير الحبالي والمولودين ، تحقيق : عبد القادر نور الدين ، هنري حاهير ، منشورات كلية الطب والصيدلة ) الجزائر ،1956م).
ü     ابن القف ، أبو الفرج بن موفق الدين  : الجامع الغرض في حفظ الصحة ودفع المرض ، تحقيق سامى حمارنه ( عمان ،1989 م ابن ماسويه:يوحنا
  -مقالة يحيي بن ماسويه في الجنين وكونه في الرحم، تحقيق: محمود الحاج قاسم محمد، دار الحكمة، (بغداد، 2000).         
ü     ابن النفيس ، أبو الحسن علاء الدين أبى الحزم  : شرح تشريح القانون ، تحقيق سلمان قطاية ، الهيئة المصرية العامة للكتاب ( القاهرة ، 1988م )
ü     البغدادي، مهذب الدين أبو الحس علي بن أحمد : المختارات في الطب،جمع دائرة المعارف العثمانية ( حيدر آباد الدكن ، 1362 هـ )
o       البلدي، أحمد بن محمد بن يحيي : تدبير الحبال والأطفال والصبيان وحفظ صحتهم ومداواة الأمراض العارضة ، تحقيق محمود الحاج قاسم محمد ( بغداد ، 1980 م) .   
المراجع
ü     حمارنه، سامي: ابن القف، الطبيب الجراح حياته وأعماله ، أطلس ( القاهرة ، 1974م) .

ü     ديول عليونجي: مقالة في الندوة العالمية في طرابلس ، 1982 ، ص66)، ابن سينا ، القانون ، كذلك بول عليونجى : الجنس والنمو في العصر الإسلامي ، أبحاث الندوة العالمية حول طب الطفل العربي ، المنعقدة 15-20 مارس جامعة الفاتح في طرابلس ، تجميع عبد الكريم أبو شويرب ، مطابع الثورة العربية ( طرابلس ، 1982م) .
ü     فروخ ، عمر :تاريخ العلوم عند العرب ( بيروت ، 1980م ).
ü     محمود ، الحاج قاسم :  ثلاث رسائل في الطب العربي ، الرسالة الثانية منهن مقالة يحيي بن ماسوية في الجنين وكونه في الرحم ، تحقيق : محمود الحاج قاسم ، بيت الحكمة، (بغداد ، 2000) .        

هناك تعليق واحد:

  1. كلام جميل وابداعى في وصف تكوين الجنين قديما

    ردحذف

The emirate of the Banū Tellīs in the 15th c. CE / إمارة بني تليس في القرن 15 م

                         Introduction The Banū Tellīs are linked to the city of Bani Walid, ca 180 km SE of Tripoli. The name Warfalla — the...